دمشق ـ راما قضباشي
أن تكون الأجناس الإبداعية قريبة ومتقاربة…تعانق اللون مع الكلمات واللحن فتخرج بإنسانية الحياة “الفن”.
من هذا الشغف للحياة جاء الفنان التشكيلي بشار البرازي بمعرضه الذي افتتح في صالة الرواق في العاصمة دمشق، وضم 20لوحة استغرقت عام كامل لانجازها بأحجام مختلفة وألوان الاكرليك الزيتي وخطوط الباستيل الزيتي، حيث كانت الأنثى بجميع حالاتها (النزق والفرح والحب والحزن والألم والغضب) تجسد الوطن وتعيد إنتاج خلق الله، فهي مصدر الضوء والإلهام.
عبر بشار البرازي بأسلوبه الخاص عن حجم المعاناة التي تعيشها سورية في الحرب…فأطلق على إحدى لوحاته التي عشقها “حلب المدينة…أنثى يحاصرها الرماد… لا تسرقوا فستقها فإن غضبت تسرق ذاكرتكم….”
اجتمع في هذا المعرض النص اللغوي مع البصري فكانت حروف صديقه الشاعر محمد منذر زريق التي دمجت الرسم بالكلمات عبر أبيات وصفت العشق والغزل والوطن من مجموعته الشعرية “بوح عاشق وحبق” التي افتتح المعرض بها حيث قال: ” يقولون بأن زمن الشعر قد انتهى، ولكني رأيت الله يكتب الشعر في دمشق، فعلمت أن زمن الشعر ابتدأ وعندها فتحت أبواب أبياتي للقصائد التي كتبها الله ورددتها البحور فكانت بوح عاشق من الحبق إلى الحبق” .
ازداد المعرض تألقا وضياء بأياد الأستاذ راغب مرادني وأحمد بربور التي عزفت الحب على أوتار القلب شاركهم الحضور هذا الفن المتكامل فأوجد “تداعيات قهوة” عنوان معرض الفنان التشكيلي بشار برازي.
تسجيل الدخول
تسجيل الدخول
استعادة كلمة المرور الخاصة بك.
كلمة المرور سترسل إليك بالبريد الإلكتروني.