وصلت انتخابات مجالس الفروع في اتحاد الفنانين التشكيليين إلى نهايتها في فرع دمشق الأكثر عددا وأكثر إشكالا في الاتحاد من حيث متطلبات أعضائه وما فرضته السنوات الماضية على العمل النقابي عموما ، فبعد الانتهاء من حلقة المكاتب الفرعية التي اتضحت أسماء أعضائها سيصار الإعداد للمؤتمر العام للفنانين التشكيليين الشهر القادم الذي يتضمن انتخاب مكتبه التنفيذي الجديد الذي سيتولى مهامه في استكمال سلفه المشهود له بما أنجز نقابيا حيث أضحى صندوق التقاعد واقعا مثله مثل صندوق الإعانة الفورية هذه الصناديق التي كانت حلما للفنانين في الماضي وأصبحت حقيقة ، ويضاف لذلك الدور الذي لعبه الاتحاد كتنظيم نقابي حافظ على كيانه ودوره الثقافي والوطني خلال الحرب وأثبت أن للفنان السوري دورا يقوم فيه إلى جانب كل منتجي ثقافة الحياة والمدافعين عنها ، فلم يهزم وبقي يعمل وينتج ويشارك بلوحته ومنحوتته وألوانه مؤمنا بوطنه الجميل وبتضحيات أبنائه ووفيا للشهداء ومنتصرا ببطولات جيشنا العربي السوري .
إن تعزيز العمل النقابي وتوسيع دائرة الاهتمام ورعاية الفنان والفن لا يبتعد كثيرا عن تعزيز دور الفنان والثقافة في المستقبل حيث تحديات بناء الإنسان و الإعمار ومتطلبات مسيرة الحياة اللائقة ببلد قدم العزيز ليبقى ويزدهر ، ولا نغفل في هذا المقام الدور الرائد الذي تقوم به القيادة السياسية والحزبية والمؤسسة الثقافية الرسمية الممثلة في وزارة برعاية الفنان التشكيلي السوري وتقديم كل مستلزمات فضاء المبدع وتقديم كل العون والدعم لإتحاد الفنانين التشكيليين –خيمة الفنان وبيته التشكيلي والاجتماعي – وصولا إلى غايتنا النبيلة بأن نبقى في ظل شجرتنا السورية الخضراء ونرسم وطنا يمنح العالم الحضارة والسلام والخير .
أكسم طلاع