لأرواحهم المبدعة وتخليد لذكراهم ..مروان قصاب باشي ونذير نبعة ونذير اسماعيل في معرض فني
وفاء لذكرى عمالقة في الفن التشكيلي السوري نظم المركز الوطني للفنون البصرية معرضا تشكيليا جماعيا تحية لروح الفنانين مروان قصاب باشي ونذير نبعة ونذير اسماعيل في مقر المركز بدمشق ويستمر حتى الـ 26 من تشرين الثاني المقبل،وضم المعرض 30 عملا فنيا احتوى 22 لوحة ما بين التصوير الزيتي والأكريليك والحفر على المعدن والطباعة الحريرية والباستل و8 منحوتات استخدمت فيها خامات البازلت والبرونز والريزين والبوليستر والصلصال المشوي.
مروان قصاب باشي، نذير نبعة، نذير إسماعيل، ثلاثة فنانين تشكيلين لهم بصمتهم في الحركة التشكيلية السورية رحلوا في أوقات متقاربة، لكنهم تركوا وراءهم إرثاً إبداعياً لا يُستهان به على الإطلاق، والمركز الوطني للفنون البصرية في معرضه الذي أُقيم أمس كتحية لأرواحهم يريد التأكيد على أنه باحتضانه للطاقات الشابة في الفن التشكيلي سيسعى لخلق استمرارية في الحركة التشكيلية بحيث لا تكون ثمة قطيعة بين الأجيال بل تواصل يُؤسِّس لنهضة فنية حقيقية .
الأستاذ (غياث الأخرس ) رئيس مجلس إدارة المركز أوضح أن الفنانون الراحلون المكرمون كانوا من القامات السورية في إبداعهم وأخلاقهم والمعرض يسهم بتدارك التقصير الحاصل في تكريم المبدعين الذي نحتاجه لتحقيق تفاعل الجيل الجديد مع ما قدمه مبدعونا، منوها باندفاع الفنانين الشباب للمشاركة إلى جانب المخضرمين فجاء المعرض خليطا بين فنانين شباب وهواة وكبار وليؤكد ضرورة تفعيل الحركة الفنية .
وفي الختام التقينا مع الفنان التشكيلي الدكتور (طلال معلا) الذي أشار إلى أن هذا المعرض هو تحية لفنانين قدموا للفن التشكيلي السوري تجارب مهمة نقلته من مرحلة إلى أخرى ، والغاية من هذا اللقاء هي تكريم هؤلاء الفنانين الذين نتذكرهم بكل فخر ونتذكر أعمالهم الخالدة والمراحل التي قضوها، وأشار الدكتور (معلا) إلى أن اتحاد الفنانين التشكيلين لا يقصّر أبداً مع الفنانين ويعمل على تطوير تجارب الشباب ويساهم في مختلف الأنشطة التي يعمل عليها أبناءنا ، وأن نتذكر أن الفن التشكيلي كلما أتفق الفنانين وكانوا أكثر شفافية كلما استطعنا أن نقدم للإنسانية تجار أكثر.