احتوى العدد الثالث والستون من مجلة الخيال العلمي الفصلية الصادرة عن وزارة الثقافة دراسات وأبحاثا علمية إضافة إلى مقالات في علوم الفضاء والمستقبل وقصص خيال علمي.
وجاء في افتتاحية العدد بقلم رئيس التحرير الدكتور طالب عمران بعنوان /آفاق التطور الحيوي/ إن فهم الإنسان للحياة تطور بعد أن دخل إليها علم الاحياء مفسرا تطورها في مختلف الاصناف والرتب للكائنات الحية النباتية والحيوانية لينطلق منها لدراسة خلية الانسان واستكشاف مجاهلها الغامضة مبينا ان الهندسة الوراثية أصبحت الآن أحد اهم العلوم المبشرة بحل مشاكل الانسان الصحية.
أما باب الدراسات والأبحاث فضم العديد من المقالات وهي /النظريات الكونية بين الشك واليقين/ للدكتور جهاد ملحم و/الابعاد والمعادلات بين اللغة والرياضيات/ للدكتور محمود باكير بينما كتب الدكتور عمار محمد النهار عن /الهندسة الميكانيكية في الحضارة العربية/ وجاء بحث الدكتور مخلص عبد الحليم الريس عن /لغة الكون ومحتواه/ إضافة الى دراسة حول /بواكير أدب الخيال العلمي/ للدكتور صلاح معاطي.
ومن قصص الخيال العلمي التي ضمها العدد /في نفق الزمن/ للدكتور طالب عمران و/الغرفة السرية/ لعلي محمد حمدان وترجم محمد الدنيا قصة بعنوان /وانفجرت الفقاعة/ أما باب علوم المستقبل فشمل دراسة بعنوان /تعرف على اول انسان وطىء سطح القمر/ لمحمد حسام الشالاتي.
وتضمن كتاب الشهر لهذا العدد الذي جاء بعنوان /الرؤءيا في أدب الخيال العلمي .. رواية الازمات المظلمة نموذجا/ حيث اشارت الدكتورة ريما دياب في دراستها للرواية إلى أن مؤءلفها الدكتور طالب عمران عمد الى لغة علمية مباشرة خالية من المحسنات البديعية فخاطب العقل بالحجة والبراهين وبالاسلوب العلمي الذي فسر ما يجري في العالم وان كنا في بعض الاحيان نقف عند لغة تخاطب المشاعر وتحرك الاحاسيس وتبحر في خيالنا بعيدا.