أقامت مؤسسة صندوق القديس بولس الرسول للتراث الروحي الروسية بالتعاون مع وزارة الثقافة مساء اليوم معرضا للصور الفوتوغرافية في المركز الثقافي بكفرسوسة ضم أكثر من مئة لوحة ضوئية بأحجام كبيرة توثق لعمل المؤسسة خلال سنوات الحرب على سورية في مختلف المدن السورية.
وجسدت الصور العفوية مساهمة متطوعي المؤسسة الروسية في ترميم عدة أبنية أثرية بعد تحريرها من يد الإرهاب إلى جانب المساهمات الإغاثية التي قدموها للمتضررين من العمليات الإرهابية في عدة مدن ومناطق سورية إلى جانب لقطات تظهر يوميات الناس في الشارع بعد إعادة الأمان لمدنهم وقراهم بسواعد أبطال الجيش العربي السوري.
وقال توفيق الامام معاون وزير الثقافة في تصريح لـ سانا إن “المعرض الذي ترعاه وزارة الثقافة يتزامن مع انتصارات الجيش العربي السوري على الإرهاب ومع احتفالية الوزارة بيوم تأسيسها” مبينا أن المعرض يمثل عدة مشاهدات تجسد عمل المؤسسة الروسية في عدة مناطق سورية ومتانة العلاقات بين البلدين الصديقين على المستويات كافة.
من جهتها قالت فالنتينا فالنسفا رئيسة الوفد الروسي إن “هذه الصور جاءت لتعريف العالم بمعاناة الشعب السوري من الإرهاب ووثقت عملنا إلى جانب أبناء هذا الشعب الطيب بعد تحرير عدة مناطق في سورية من الإرهاب ورصدت حياة الإنسان السوري اليومية التي شاهدناها خلال عملنا التطوعي والذي سيستمر في سورية مستقبلاً بعدة مجالات”.
وأوضحت فالنسفا أن هذا المعرض يقدم اليوم في دمشق للمشاركة في جزء من أفراح سورية بانتصارها على الإرهاب الذي سينتهي بشكل نهائي قريباً من كل المناطق السورية مبينة أن الصور كلها التقطت بعفوية فجسدت محبة الشعب السوري للحياة ومدى معاناته من الإرهاب.
بدوره قال محمد دباس ممثل الوفد الروسي في سورية إن “مؤسستنا تعمل في سورية منذ عام 2004 وهي تعنى بالعمل الخيري التطوعي وترميم الآثار المسيحية في سورية” مبيناً أن المؤسسة في سنوات الحرب على سورية كان لها دور في تقديم المساعدات الإنسانية المتنوعة للشعب السوري المتضرر من جراء الإرهاب.
وأوضح دباس أن هذا المعرض جال أربع مدن روسية ويحط اليوم رحاله في دمشق ليشارك الشعب السوري أفراح الانتصار على الإرهاب على أن يتنقل المعرض في عدة مدن سورية مستقبلاً.
وقالت شهيرة فلوح مديرة مدارس أبناء وبنات الشهداء إن “صور المعرض وثقت نصر سورية وعلاقات الصداقة والتعاون الكبيرة بين البلدين والشعبين الصديقين” مبينة أن هناك اتفاقية تم التوقيع عليها مؤخراً بإيفاد ثمانية طلاب سوريين من الصف الخامس من مدارس أبناء وبنات الشهداء ليتابعوا دراستهم حتى نهاية المرحلة الثانوية في روسيا.
حضر افتتاح المعرض الذي يستمر حتى السادس والعشرين من الشهر الجاري عدد من المديرين في وزارتي الثقافة والخارجية وحشد من الإعلاميين إلى جانب عدد من الأطفال من مدارس أبناء وبنات الشهداء الذين قدموا أمام الحضور عدة أغان باللغتين العربية والروسية تعبيراً عن علاقات الصداقة والمحبة بين الشعبين السوري والروسي.