استقطب معرض الباسل للإبداع والإختراع في دورته الحالية التي افتتحت ضمن فعاليات معرض دمشق الدولي عددا كبيرا من المبدعين والمخترعين والمبتكرين الأمر الذي يتطلب دعمهم لمواصلة اتجاهاتهم العلمية وتطوير إبداعاتهم والاستفادة القصوى منها.
وأعرب عدد من المشاركين في المعرض عن تقديرهم للجهود والتسهيلات التي قدمت لهم والترتيبات والإجراءات التي تم اتخاذها لإنجاح فعاليات معرض الباسل مطالبين بتبني اختراعاتهم وابتكاراتهم واحتضانهم من قبل مؤسسات ووزارات الدولة والفعاليات الصناعية والاقتصادية لاستثمارها بالشكل الأمثل بما يعود بالنفع على بلدهم ويساهم بدعم الاقتصاد الوطني.
وقدم المخترع أجود شجاع مشروعا نوعيا يتمثل بكرسي كهربائي متحرك لذوي الشلل الرباعي والسفلي يتم التحكم به بإشارة من الرأس بهدف مساعدة الأشخاص المعوقين وفق آلية معينة .
ولفت شجاع إلى أن فكرة المشروع استمدها من مفرزات الأزمة على المجتمع السوري ولا سيما الإصابات الصعبة والمعقدة وبالتالي يعتبر هذا المشروع محاولة لإيجاد الحلول لشريحة كبيرة من المعوقين والمصابين ومساعدتهم على التكيف مع حياتهم الجديدة.
من جانبه قال محمود مقلد مدير العلاقات العامة في شركة الروابي لمواد العزل والإكساء.. إن “الشركة اخترعت معجونة للأرضيات والجدران وهي عبارة عن مركبين أحدهما بودرة والآخر سائل يخلطان في مكان العمل وهي بديل عن البلاط والسيراميك والرخام إضافة إلى أن لها خاصية العزل الحراري ولا تتاثر بالرطوبة وقاسية ومقاومة للخدش والاحتكاك ويمكن التحكم بالرسوم والألوان والأشكال وتنفيذها والعمل بها سهل”.
أما المخترع غالب بدران فقد حول بعض المواد التقليدية إلى آلات موسيقية لإيصال رسالة إلى العالم أن سورية بلد الكرم والضيافة والسلام حيث حول
الغربال إلى آلة موسيقية وترية كما صنع من البندقية آلة موسيقية جسد من خلالها السلام والأمن كما استطاع أن يضيف إلى آلة الكمان شكلا آخر تمثل بصحن لتقديم الحلوى والسكاكر.
بدوره أوضح الطفل عبد الرحمن مطر البالغ من العمر 11 عاما أن اختراعه هو “منزل ذكي” ينبه صاحبه عن طريق اتصال مباشر عند وقوع أي حريق أو سرقة.
أما المهندس جميل ليوس تحدث عن اختراعه الذي هو عبارة عن روبوت رباعي الأرجل هجين ومزود بذراع وله القدرة على التحول من عربة مدولبة إلى روبوت يشبه العقرب وله القدرة على السير في المناطق الوعرة وتجاوز العقبات الضخمة والتقاط عينات من مناطق توغله عن طريق الذراع المزود بها ويساعد هذا الإختراع الناس في المناطق المنكوبة نتيجة الزلازل أو الكوارث الطبيعية على إزالة الأنقاض.
وفي تصريح لمندوب سانا أكد ياسر سعدة مدير معرض الباسل للإبداع والإختراع أن المديرية تعمل على رعاية المبدعين والمخترعين وحماية اختراعاتهم واشهارها وتنميتها والإستفادة منها في متابعة مسيرة الإبداع الوطني وتوفير المناخ العام الملائم للمبادرة الفردية والعامة وتأمين
مستلزماتها المادية والبشرية.
وأشار سعدة إلى أن الوزارة حددت الجوائز لأول مرة بشكل مبكر للتشجيع على المشاركة الواسعة للمخترعين والمبدعين حيث خصصت للفائز الأول جائزة “مليون ونصف المليون ليرة” وللفائز الثانى جائزة “مليون ومئتان وخمسون ألف ليرة” و”مليون ليرة سورية” للفائز الثالث وجوائز متنوعة بقيمة مليوني ليرة سورية سيتم توزيعها على باقي الفائزين بالإضافة لجوائز أخرى مقدمة من المنظمة العالمية للملكية الفكرية والإتحاد الدولي للمخترعين.
يشار إلى أنه سيقام يوم غد حفل تكريم للمخترعين وتوزيع الجوائز المالية والعينية على الفائزين وذلك في مكتبة الأسد الوطنية بدمشق.