تحدث الفنان يعقوب ابراهيم قائلاً :» اخترت للمعرض عنوان «سورية بلا عنوان» لأنها سورية فقط لاتحتاج لعنوان وحاولت أن اجسد في لوحاتي آثار الحرب على الانسان الذي عانى وتأذى منها من أذى وأسى وقهر ففي كل لوحة حكاية من قصص حقيقية من الواقع الاليم الذي عاشه السوريون من ظلم الارهاب.
ولفت ابراهيم الى أنه اختار الالوان المتعددة الزاهية منها الازرق الذي يرمز للبحر وهو ماعبر عنه للذين غرقوا في البحر والمنحوتات كانت لوجوه تصرخ من شدة المعاناة وقد استخدم الحس الفريسكي الموجود منذ القدم بالفن الارامي والآشوري ولكن لم يستخدمها أحد لذلك حاول أن يسلط الضوء عليه لان هذه الاساطير هي منتج سوري قديم ويجب أن يتعرف عليه الجيل القادم .
وبدوره أشار غياث الاخرس مدير المركز الوطني للفنون البصرية أن المعرض لايمكن أن نراه بالعين السريعة اليوم عندما نرى لوحات الفنان يعقوب وخطوطه النزقة نرى أن هذه النزقات هي ردة فعل وقد عبر بنحته تعبيرا قويا عن موضوع الحرب ففي معرضه رؤية وتصدير رؤية للآخر ليس رسما للحرب لان الحرب لاترسم بل تحس وعند الفنان يعقوب لوحاته تحس وهذا مايميز فنه ولوحاته بشكل خاص ،حيث اختار الالوان بطريقة الفريسك المميز وهو الذي التقى مع العصب المتألم والمقهور للفنان الذي عانى ايضاً من الحرب ،حيث هدم منزله ومرسمه على ايدي الارهاب .
الفنان التشكيلي عدنان عقل عبر عن رأيه بلوحات الفنان يعقوب قائلاً :» استخدم في لوحاته اسلوبا جميلا وجديدا وتقنية فريدة من الحفر والقحط بشكل رائع على القماش ،وقد طرح في لوحاته موضوع المرأة والطفولة وأدخل الرموز الحضارية بطريقة ميزته عن باقي الفنانين .